من اجل تخفيف الوزن واكتساب الجسم الرشيق عليك التقيد بالأسرار الستة التي تساعد في رشاقة جسمك وإتباع الحمية الصحية الملائمة.
1-لا تأكل إلا عندما تشعر بالجوع:
هذه عادة قد تبدو صعبة تطبيق عند الذين يتبعون حميات متقطعة. فقد تعلموا خلال الحميات التي لا تحصى والتي اعتمدوها أن عليهم تجاهل الإحساس بالجوع، وهو ما يخشونه لأنه قد يفسد كل حميتهم. وقد بينت الدراسات أن الدماغ يتطلب 20 دقيقة قبل أن يسجل مركز الشبع فيه الإحساس بالإمتلاء. في هذه ال 20 دقيقة قد يستهلك الجائع كميات مفرطة من الطعام خاصة إن كان يأكل بسرعة، كما هي حال معظم الذين يتبعون حميات، والطريقة الأفضل للتخلص من هذه العادة هي بقضاء أسبوعين باخيار الإحساس بالجوع ومراقبته، والهدف من ذلك هو أن يتعلم المرء أن يأكل عندما يحس بالجوع وليس عندما يكون متضوراً أو على العكس غير جائع، ولكن في النقطة الوسط، لأنه في الحالتين يسهل الإفراط في الأكل سواء من خلال سوء تقدير كمية الطعام التي نحتاجها عندما يكون متتضورين جوعاً.
2- كُل فقط ما يكفي ليشعرك بالإكتفاء وليس بالإمتلاء:
هذه هي القاعدة الذهبية، أن لا يشعر المرء بالتخمة. ومرة أخرى يجب مراقبة حاجة الجسم، والخطو الأولى هي محاولة تخفيض كمية الطعام بنسبة 25 في المئة من المعتاد، ولكن الأهم هو تناول الكمية ببطء كبير ومضغها جيداً. انتظر بعد ذلك 20 دقيقة وراقب شهيتك إن كنت لا تزال تشعر بالجوع، وتشير كل الاحتمالات أنك ستشعر أنك شبعت دون أن تشعر بالتخمة. إن أحسست أنك مازلت جائعاً فتناول كمية إضافية وعد وانتظر 10 دقائق، وسوف تدهش عندما تطبق هذه الحمية كم أنك شعرت بالشبع من كمية الطعام أقل بكثير مما كنت تلتهمه سابقاً، وكم أنك تتمتع بالحيوية والطاقة على عكس الشعور بالتخمة والتعب والكسل بعد ابتلاع كمية كبيرة وبسرعة.
3- تلذذ بالطعام :
فهذا شرط مهم جداً، لك الحق به. والأمر لا يقتصر على النكهة فقط، بل أخذ الوقت الكافي للإحساس بالمضغ والطعم تحت الأسنان، ناهيك عن اللون والرائحة. تمهل قليلاً وسوف تلاحظ كم أن نكهة الطعام قد تغيرت. قليل من الناس يستمتعون بالحلوى أو الأطعمة الأخرى بنفس الطريقة التي كانوا يحسون بها عندما كانوا صغاراً. صحيح أن الأذواق تتغير، لكن في المقابل فإن التهام الطعام بسرعة يمنعنا من الإستمتاع بنكته، وهذه هي مشكلة النهمين فإنهم يكونون مشغولين جداً بالأكل بعد الحرمان منه لدرجة تحول دون التمتع به. لذا يعتبر التعرف إلى ما تحبه وما نكرهه جزءاً مهماً من الأسلوب الصحيح في التغذية.
4- تعلم أن تميز بين الجوع والتوق الشديد للطعام:
أفضل وسيلة لإشباع الجوع هي تناول الطعام الصحي واللذيذ التي يجعلك تشعر بأنك بحالة جيدة وبأنك مفعم بالحيوية والطاقة، أما النهم فهو إحساس مختلف تماماً ويمكنك أن تختبره من دون إي إحساس بالجوع، ومردّه إلى شعور البعض بعدم الإكتفاء أو بالخشية بأنهم لا ينالون من طعام معين يحبونه بقوة ما يشبع رغبتهم، خصوصاً عندما يخضعون أنفسهم لحماية قاسية. على هؤلاء إعادة النظر بموقفهم العام من الطعام وأن يفكروا ملياً. ومثال على ذلك. ربما كنت تحب الشوكولا أو التشيبس كثيراً، ولكن عندما تفرط في تناوله تكون منشغلاً جداً بالأكل. توقف قليلاً ولا شك أنك سوف تلاحظ أنك لا تتمتع بطعمه بالقدر التي تمتعت به في القضمات الأولى. وقد اعترف الكثيرون بعد التجربة أنهم بعدما حاولوا تناول أول خمس قطع بهدوء وبطء، أحسوا أن القطع المتبقة دسمة جداً أو مدهنة لدرجة أنهم لم يستطيعوا إكمالها. ولا شك أنه من يتناول قطعة ضخمة من الشوكولا سوف يشعر بالغثيان وبطعم مدهن في فمه.
5- تعرف إلى الحوافز:
يعترف معظم الذين يتبعون الحميات بأنهم يعانون من دوافع تدفعهم للأكل، لا يستطيعون التحكم بها، إن بعض الأشخاص لا يفرطون في تناول الطعام عندما يعانون من الإجهاد فحسب، بل تحت وطأة المناسبات الاجتماعية، فعندما يتعرف الشخص السمين إلى الحافز الذي يدفعه للأكل، سوف يستطيع البدء بالقيام بتغييرات تدريجية مع مرور الوقت، ويكمن السر في تقسيم الاستراتيجيات بحسب نوع كل محفز. فإن كان دافعك للأكل هو الملل، لم لا تشغلي نفسك بتقليم أظافرك، أو تنظيم ألبوم الصور أو تريب المنزل، كتغيير مكان بعض التحف ؟ إما إن كان ما يدفعك إلى الثلاجة هو الانفعالات السلبية فبادري حالاً إلى محاربة الغضب والإحباط بالخروج من المنزل ولو لمدة عشر دقائق فقط، كالسير قليلاً في الهواء الطلق، أو أخذ فنجان قهوة عند الجارة أو دخول غرفة النوم والاستلقاء ومزاولة التنفس العميق والاسترخاء لمدة عشر دقائق أيضاً، وهي كفيلة بتهدئتك أو على الأقل عدم حثّك على الطعام ونسيانه لفترة.
6- اجعل النمط الغذائي السليم عادة دائمة:
الاحتفاظ بدفتر يوميات يساعدك كثيراً للتعرف إلى ما تأكله وكيفية تناول الطعام، تدون فيه أيضاً أحاسيسك أو الأوضاع التي دفعتك إلى الإفراط في الأكل. ومن المفيد أيضاً أن تسجل نوع الطعام الذي ترغب جداً بالإكثار منه قبل تناوله وكيف تشعر حياله، وفي معظم الأحيان ستساعدك هذه الخطوة على التخلي عن الشرهة من الإجهاد، خصوصاً وأن الدراسات قد أثبتت أن الأشخاص الذين يمارسون أي نوع من الرياضة باستمرار يحافظون على استقرار الوزن. في جميع الأحوال، تأكد من أنك تقوم بالأمور تمتعلك سواء كان السير أو السباحة أو ركوب الدراجة أو الرقص. واحرص أيضاً على أن تتبع الإختيار في الطعام أيضاً، والهدف هو تطوير عادات سليمة تستطيع أن تعتمدها على المدى الطويل، عوضاً عن اتباع برامج رياضية غير واقعية وحميات صارمة ينتهي بك الأمر أن تضعها على الرف.